لا نعرف من الرئيس القادم ، لأننا لا نعرف أي شيء عن مصر

كيف لنا ان نتوقع خطط وسناريوهات اختيار رئيس قادم لمصر ونحن لا نعرف أي معلومات مفيدة عن بلدنا مصر ، نحن لا نعرف عن مصر شيء سوى الموجود في كتب التاريخ ، يدرس الطالب المصري جيدا أسلوب حياة الفراعنة مرورا بالعصور اللاحقة على أرض وطنه الحبيب جاهلا تماما لأسلوب حياة الناس الآن ، فهو لا يعرف ما هية الضرائب وقوانين تحصيلها ، لا يعرف شيء عن نظام الضرائب الجديد رغم حملات الدعاية الصاروخية له ، لا يعرف الشاب المصري شيء عن الميزانيات المصروفة على تجميل الشوارع في بلده ، ولا يعرف شيء عن معنى الحزب ولم يشارك السواد الأعظم من الشباب في أي نشاط سياسي أو حزبي مفهوم بالنسبة لهم ، نحن لا نفهم شيء ولا نعرف شيء يختص بإسلوب ونمط الحياة القانوني في مصر ،

لا نعرف ما هي الخطوات القانونية لبدء مشروع أو لإقامة محل تجاري ، ولا نعرف خطوات تسجيل ملكية خاصة في الشهر العقاري ، ولا نعرف ولا نعرف أشياء كثيرة فكيف إذا نحاول أن نفكر في سياسة مصر أو سيناريو مستقبلي لبلدنا الحبيب .

ولا توجد نشرات توضح للشباب أي شيء ، فإن ذهب شاب ليحاول إخراج رخصة لمحل تجاري أو لتسجيل ملكية خاصة على سبيل المثال في شهر عقاري فهو يعجز تماما عن إجراء كل شيء بنفسه في وقت قصير وبشكل سهل ، كل شيء معقد ولابد من أن تكون اوراقه ناقصه أو ان يكون هناك شيء غير صحيح في معاملته يجهله لان ليس لديه باين واضح وخطوات واضحة لما يريد ان يفعل بشكل قانوني و مرن وسهل .

اعترف بأن في هذه اللحظات يجب علينا التفكير بجدية في مستقبلنا ومستقبل بلدنا محاولين دراسة ما نستطيع من خطط واحتمالات ، واعرف أن القيادة المصرية الآن يشغلها هذا بشدة وقد يكون هناك خطط كثيرة لمستقبل مشرق بإذن الله ، ولكن المشكلة أكبر من تخيل مجرد سناريوهات ، لان هناك عسر فهم وعسر في تعامل الجهات والأفراد مع بعضهم البعض ، لأن كل شيء ليس واضح ولا يوجد به أي بيان او معلومات ، يجب على كل جهة وكل مؤسسة وكل فرد أن يضع لمن حوله بيان واضح بما هو له وما هو عليه ، ليعرف كل فرد منا الأبواب التي سيطرق والسبل التي سيسلكها ليعبر بمن يحب إلى بر الآمان